وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين ، وذلك أن رجلا من المسلمين دعا الله عز وجل في صلاته، ودعا الرحمن، فقال رجل من المشركين: أليس يزعم
محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين، فأنزل الله عز وجل في قوله:
وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون ، يعني إياي فخافون في ترك التوحيد، فمن لم يوحد فله النار.
ثم عظم الرب تبارك وتعالى نفسه من أن يكون معه إله آخر، فقال عز وجل:
وله ما في السماوات والأرض من الخلق عبيده وفي ملكه،
وله الدين واصبا ، يعني الإسلام دائما،
أفغير الله من الآلهة
تتقون ، يعني تعبدون، يعني كفار
مكة.