صفحة جزء
ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون

ثم قال جل اسمه: ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ، يعني نبيا شاهدا على أمته بالرسالة أنه بلغهم، ثم لا يؤذن للذين كفروا في الاعتذار، ولا هم يستعتبون ، نظيرها: يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم . وإذا رأى ، يعني وإذا عاين، الذين ظلموا ، يعني كفروا، العذاب ، يعني النار، فلا يخفف عنهم ، يعني العذاب، ولا هم ينظرون ، يعني ولا يناظر بهم، فذلك قوله سبحانه: يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم . وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم من الأصنام: اللات، والعزى، ومناة، قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك ، يعني نعبد من دونك، فألقوا إليهم القول ، فردت شركاؤهم عليهم القول، إنكم لكاذبون [ ص: 234 ] ما كنا لكم آلهة.

وألقوا إلى الله يومئذ السلم ، يعني كفار مكة استسلموا له وخضعوا له، وضل عنهم في الآخرة، ما كانوا يفترون ، يعني يشركون من الكذب في الدنيا بأن مع الله شريكا.

التالي السابق


الخدمات العلمية