عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة مريم
تفسير الآيات من 41 إلى 50
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
314
جزء
واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا
إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا
يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا
يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا
يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا
قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا
قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا
فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا
ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا
[
ص:
314 ]
واذكر
يا
محمد
لأهل
مكة
،
في الكتاب
، يعني في القرآن الكريم أمر
إبراهيم إنه كان صديقا
، يعني مؤمنا بالله تعالى،
نبيا
، مثل قوله سبحانه:
وأمه صديقة
، يعني مؤمنة.
إذ قال لأبيه
آزر:
يا أبت لم تعبد ما لا يسمع
الصوت،
ولا يبصر
شيئا، يعني الأصنام،
ولا يغني عنك شيئا
في الآخرة.
يا أبت إني قد جاءني من العلم
، يعني البيان،
ما لم يأتك
، يعني ما يكون من بعد الموت،
فاتبعني
على ديني،
أهدك صراطا سويا
، يعني طريقا عدلا، يعني دين الإسلام.
يا أبت لا تعبد الشيطان
، يعني لا تطع الشيطان في العبادة،
إن الشيطان كان للرحمن عصيا
، يعني عاصيا ملعونا.
يا أبت إني أخاف أن يمسك
، يعني أن يصيبك،
عذاب من الرحمن
في الآخرة،
فتكون للشيطان وليا
، يعني قريبا في الآخرة.
فرد عليه أبوه فـ
قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك
، يعني لئن لم تسكت لأشتمنك،
واهجرني مليا
، يعني أيام حياتك، ويقال: طويلا، واعتزلني وأطل هجراني، وكل شيء في القرآن لأرجمنك، يعني به القتل، غير هذا.
حدثنا
عبيد الله
، قال: حدثني أبي، عن
أبي صالح
، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17131
مقاتل
، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11
ابن عباس:
واعتزلني سالم العرض لا يصيبك مني معرة،
قال
إبراهيم:
سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
، يعني لطيفا رحيما.
وأعتزلكم وما تدعون من دون الله
، وأعتزل ما تعبدون من دون الله من الآلهة،
[
ص:
315 ]
فكان اعتزاله إياهم أنه فارقهم من
كوثا،
فهاجر منها إلى الأرض المقدسة، ثم قال
إبراهيم:
وأدعو ربي
في الاستغفار لك،
عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا
، يعني خائبا بدعائي لك بالمغفرة.
فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله
من الآلهة، وهي الأصنام، وذهب مهاجرا منها،
وهبنا له
بعد الهجرة إلى الأرض المقدسة،
إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا
، يعني
إبراهيم،
وإسحاق،
ويعقوب.
ووهبنا لهم من رحمتنا
، يعني من نعمتنا،
وجعلنا لهم لسان صدق عليا
، يعني ثناء حسنا رفيقا يثني عليهم جميع أهل الأديان بعدهم.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم