صفحة جزء
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ، يقول: يجعل محبتهم في قلوب المؤمنين فيحبونهم.

فإنما يسرناه بلسانك ، يقول: فإنما بيناه على لسانك يا محمد ، يعني القرآن، لتبشر به ، يعني بما في القرآن، المتقين الشرك، يعني الموحدين، وتنذر به ، يعني بما في القرآن من الوعيد، قوما لدا ، يعني جدلاء خصماء بالباطل، نظيرها في البقرة: وهو ألد الخصام يعني: جدلا خصما بالباطل، الأخنس بن شريق.

ثم خوف كفار مكة ، فقال سبحانه: وكم أهلكنا قبلهم ، يعني بالعذاب في الدنيا، من قرن ، يعني قبل كفار مكة من أمة، هل تحس ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: هل ترى منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ، يعني صوتا يحذر بمثل عذاب الأمم الخالية؛ لئلا يكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 324 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية