وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون وما أرسلناك يا
محمد إلا رحمة للعالمين يعني الجن والإنس، فمن تبع
محمدا صلى الله عليه وسلم على دينه، فهو له رحمة كقوله سبحانه:
لعيسى ابن مريم صلى الله عليه:
ورحمة منا لمن تبعه على دينه، ومن لم يتبعه على دينه صرف عنهم البلاء ما كان بين أظهرهم. فذلك قوله سبحانه:
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم كقوله
لعيسى ابن مريم صلى الله عليه:
ورحمة منا لمن تبعه على دينه.
قال
أبو جهل لعنه الله للنبي صلى الله عليه وسلم: اعمل أنت لإلهك يا
محمد ، ونحن لآلهتنا،
قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد يقول: إنما ربكم رب واحد
فهل أنتم مسلمون [ ص: 373 ] يعني: مخلصون
فإن تولوا يقول: فإن أعرضوا عن الإيمان
فقل لكفار
مكة: آذنتكم على سواء يقول: ناديتكم على أمرين "و" قل لهم
وإن أدري يعني ما أدري
أقريب أم بعيد ما توعدون بنزول العذاب بكم في الدنيا.