صفحة جزء
إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون

وقل لهم: إنه يعلم الجهر يعني العلانية من القول ويعلم ما تكتمون يعني ما تسرون من تكذيبهم بالعذاب، فأما الجهر، فإن كفار مكة حين أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعذاب كانوا يقولون: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين والكتمان أنهم، قالوا: إن العذاب ليس بكائن، وقل لهم: يا محمد ، وإن أدري يقول: ما أدري لعله يعني فلعل تأخير العذاب عنكم في الدنيا، يعني القتل ببدر فتنة لكم نظيرها في سورة الجن، فيقولون: لو كان حقا لنزل بنا العذاب ومتاع إلى حين يعني وبلاغا إلى آجالكم، ثم ينزل بكم العذاب ببدر قال رب احكم بالحق يعني اقض بالعدل بيننا، وبين كفار مكة ، فقضى الله لهم القتل ببدر، وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون فأمر الله، عز وجل، النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعين به، عز وجل، على ما يقولون من تكذيبهم بالبعث والعذاب.

قال الهذيل: قال الشماخ في الجاهلية:


النبع منبته بالصخر ضاحية والنخل ينبت بين الماء والعجل



يعني الطين.

قال: وحدثنا عبيد الله ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو رزق في قوله، عز وجل: وأوحينا إليهم فعل الخيرات قال: التطوع، ولم أسمع الهذيل.

التالي السابق


الخدمات العلمية