هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق هذان خصمان اختصموا في ربهم نزلت في المؤمنين وأهل الكتاب، ثم بين ما
[ ص: 380 ] أعد للخصمين، فقال:
فالذين كفروا يعني اليهود والنصارى
قطعت لهم يعني جعلت لهم
ثياب من نار يعني قمصا من نحاس من نار، فيها تقديم
يصب من فوق رءوسهم الحميم إذا ضربه الملك بالمقمعة ثقب رأسه، ثم صب فيه الحميم الذي قد انتهى حره.
يصهر يعني يذاب
به يعني بالحميم
ما في بطونهم والجلود يقول: وتنضج الجلود.
ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذلك إذا جاشت جهنم ألقت الرجال في أعلى الأبواب فيريدون الخروج فتعيدهم الملائكة، يعني الخزان فيها بالمقامع، وتقول لهم الخزنة إذا ضربوهم بالمقامع:
وذوقوا عذاب الحريق يعني النار.