عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة المؤمنون
تفسير الآيات من 23 إلى 30
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
395
جزء
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون
فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين
إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين
قال رب انصرني بما كذبون
فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون
فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين
وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين
إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين
[
ص:
395 ]
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله
يعني وحدوا الله
ما لكم من إله غيره
ليس لكم رب غيره
أفلا تتقون
يقول: أفلا تعبدون الله، عز وجل،
فقال الملأ
يعني الأشراف
الذين كفروا من قومه ما هذا
يعنون
نوحا
إلا بشر مثلكم
ليس له عليكم فضل في شيء فتتبعونه
يريد
نوح
أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل
يعني لأرسل
ملائكة
إلينا فكانوا رسله
ما سمعنا بهذا
التوحيد
في آبائنا الأولين
.
إن هو
يعنون
نوحا
إلا رجل به جنة
، يعني جنونا
فتربصوا به حتى حين
يعنون الموت
قال
نوح
:
رب انصرني بما كذبون
. يقول: انصرني بتحقيق قولي في العذاب بأنه نازل بهم في الدنيا.
فأوحينا إليه أن اصنع الفلك
يقول: اجعل السفينة
بأعيننا ووحينا
كما نأمرك
فإذا جاء أمرنا
يقول عز وجل: فإذا جاء قولنا في نزول العذاب بهم في الدنيا، يعني الغرق
وفار
الماء من
التنور
وكان التنور في أقصى مكان من دار
نوح
، وهو التنور الذي يخبز فيه، وكان في
الشام
بعين وردة،
فاسلك فيها من كل زوجين اثنين
ذكر وأنثى
وأهلك
فاحملهم معك في السفينة، ثم استثنى من الأهل
إلا من سبق عليه القول منهم
يعني من سبقت عليهم كلمة العذاب فكان ابنه وامرأته ممن سبق عليه القول من أهله، ثم قال تعالى:
ولا تخاطبني
يقول: ولا تراجعني
في الذين ظلموا
يعني أشركوا
إنهم مغرقون
يعني بقوله: ولا تخاطبني. قول
نوح
عليه السلام لربه عز وجل:
إن ابني من أهلي
يقول الله: ولا تراجعني في ابنك
كنعان
، فإنه من الذين ظلموا، ثم قال سبحانه:
فإذا استويت أنت ومن معك
من المؤمنين
على الفلك
يعني السفينة
فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين
يعني المشركين
وقل رب أنزلني
من السفينة
منزلا مباركا وأنت خير المنزلين
من غيرك، يعني بالبركة أنهم توالدوا وكثروا.
إن في ذلك لآيات
يقول: إن في هلاك قوم
نوح
بالغرق لعبرة لمن بعدهم، ثم قال:
وإن
يعني وقد
كنا لمبتلين
بالغرق.
[
ص:
396 ]
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم