يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا يعني حتى تستأذنوا
وتسلموا على أهلها فيها تقديم
فابدءوا بالسلام قبل الاستئذان، وذلك أنهم كانوا في الجاهلية يقول بعضهم لبعض: حييت صباحا ومساء، فهذه كانت تحية القوم بينهم، حتى نزلت هذه الآية، ثم قال:
ذلكم يعني السلام والاستئذان
خير لكم يعني أفضل لكم من أن تدخلوا بغير إذن
لعلكم تذكرون أن التسليم والاستئذان خير لكم، فتأخذون به، ويأخذ أهل البيت حذرهم،
فإن لم تجدوا فيها أحدا [ ص: 416 ] يعني في البيوت
فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم في الدخول
وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا ولا تقعدوا ولا تقوموا على أبواب الناس، فإن لهم حوائج
هو أزكى لكم يقول: الرجعة خير لكم من القيام والقعود على أبوابهم،
والله بما تعملون عليم إن دخلتم بإذن أو بغير إذن، فمن دخل بيتا بغير إذن أهله، قال له ملكاه اللذان يكتبان عليه: أف لك عصيت وآذيت، يعني عصيت الله، عز وجل، وآذيت أهل البيت، فلما نزلت آية التسليم والاستئذان في البيوت، قال
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه، للنبي صلى الله عليه وسلم: فكيف بالبيوت التي بين
مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن ؟ فأنزل الله عز وجل في قول
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه:
ليس عليكم جناح يعني حرج
أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة ليس بها ساكن
فيها متاع يعني منافع
لكم من البرد والحر، يعني الخانات والفنادق
والله يعلم ما تبدون يعني ما تعلنون بألسنتكم
وما تكتمون يعني ما تسرون في قلوبكم.