عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة النور
تفسير الآيات من 54 إلى 57
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
425
جزء
قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون
لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير
ثم أمرهم بطاعته عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى:
قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
فيما أمرتم،
فإن تولوا
يعني أعرضتم عن طاعتهما،
فإنما عليه
يعني النبي صلى الله عليه وسلم
ما حمل وعليكم ما حملتم
يقول: فإنما على
محمد
صلى الله عليه وسلم ما أمر من تبليغ الرسالة، وعليكم ما أمرتم من طاعتهما، ثم قال تعالى:
وإن تطيعوه
يعني النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه إلا أن يبلغ ويبين
وما على الرسول إلا البلاغ المبين
.
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات
وذلك أن
كفار
مكة
صدوا المسلمين عن العمرة عام
الحديبية،
فقال المسلمون: لو أن الله عز وجل فتح علينا
مكة
ودخلناها آمنين، فسمع الله عز وجل قولهم فأنزل الله تبارك وتعالى:
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات
ليستخلفنهم في الأرض
يعني أرض
مكة
كما استخلف الذين من قبلهم
من بني إسرائيل وغيرهم، وعدهم أن يستخلفهم بعد هلاك كفار
مكة
وليمكنن لهم دينهم
الإسلام حتى يشيع الإسلام
الذي ارتضى لهم
يعني الذي رضي لهم
وليبدلنهم من بعد خوفهم
من كفار أهل
مكة
أمنا
لا يخافون أحدا
يعبدونني
يعني يوحدونني
لا يشركون بي شيئا
من الآلهة
ومن كفر بعد ذلك
التمكين في الأرض
فأولئك هم الفاسقون
يعني العاصين.
[
ص:
425 ]
وأقيموا الصلاة
يعني وأتموا الصلاة،
وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول
فيما أمركم
لعلكم ترحمون
يقول: لكي ترحموا، فلا تعذبوا
لا تحسبن الذين كفروا
من أهل
مكة
معجزين
، يعني سابقي الله
في الأرض
حتى يجزيهم الله عز وجل بكفرهم
ومأواهم النار ولبئس المصير
.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم