واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا واتخذوا يعني كفار
مكة من دونه آلهة يعني اللات والعزى يعبدونهم،
لا يخلقون شيئا ذبابا ولا غيره،
وهم يخلقون يعني الآلهة لا تخلق شيئا، وهي تخلق، ينحتونها بأيديهم، ثم يعبدونها، نظيرها في
مريم ، وفي يس، وفي الأحقاف، ثم
[ ص: 430 ] أخبر عن الآلهة، فقال تعالى:
ولا يملكون لأنفسهم ضرا يقول: لا تقدر الآلهة أن تمتنع ممن أراد بها سوءا
ولا نفعا يقول: ولا تسوق الآلهة إلى أنفسها نفعا، ثم قال تعالى:
ولا يملكون يعني الآلهة
موتا يعني أن تميت أحدا، ثم قال عز وجل:
ولا حياة يعني ولا يحيون أحدا يعني الآلهة
ولا نشورا أن تبعث الأموات، فكيف تعبدون من لا يقدر على شيء من هذا، وتتركون عبادة ربكم الذي يملك ذلك كله.