عربي
Español
Deutsch
Français
English
Indonesia
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات
بوابة الصم
المكتبة الإسلامية
كتب الأمة
تعريف بالمكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير سورة العنكبوت
تفسير الآيات من 56 إلى 63
فهرس الكتاب
تفسير مقاتل بن سليمان
مقاتل - مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي
صفحة
524
جزء
يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين
الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون
وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون
الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم
ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون
يا عبادي الذين آمنوا
نزلت في ضعفاء مسلمي أهل
مكة
إن كنتم في ضيق
بمكة
من إظهار الإيمان، فـ
إن أرضي
يعني أرض الله
بالمدينة
واسعة
من الضيق
فإياي فاعبدون
يعني فوحدوني
بالمدينة
علانية، ثم خوفهم الموت ليهاجروا، فقال تعالى:
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
في الآخرة بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم.
ثم ذكر
المهاجرين،
فقال سبحانه:
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم
يعني لننزلنهم
من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها
لا تموتون في الجنة
نعم أجر
يعني جزاء
العاملين
لله عز وجل.
[
ص:
524 ]
ثم نعتهم، فقال عز وجل:
الذين صبروا
على الهجرة
وعلى ربهم يتوكلون
يعني وبالله يثقون في هجرتهم؛ وذلك أن أحدهم كان يقول
بمكة
: أهاجر إلى
المدينة
وليس لي بها مال، ولا معيشة.
فوعظهم الله ليعتبروا، فقال:
وكأين
يعني وكم
من دابة
في الأرض أو طير
لا تحمل
يعني لا ترفع
رزقها
معها
الله يرزقها
حيث توجهت
وإياكم
يعني يرزقكم إن هاجرتم إلى
المدينة
وهو السميع العليم
لقولهم: إنا لا نجد ما ننفق في
المدينة
.
ثم قال عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم:
ولئن سألتهم
يعني ولئن سألت كفار
مكة
من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله
وحده خلقهم
فأنى يؤفكون
يعني عز وجل من أين تكذبون يعني بتوحيدي.
ثم رجع إلى الذين رغبهم في الهجرة، والذين قالوا: لا نجد ما ننفق، فقال عز وجل:
الله يبسط
يعني يوسع
الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له
يعني ويقتر على من يشاء
إن الله بكل شيء عليم
من البسط على من يشاء، والتقتير عليه.
ولئن سألتهم
يعني كفار
مكة
من نزل من السماء ماء
يعني المطر،
فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله
يفعل ذلك
قل الحمد لله
بإقرارهم بذلك
بل أكثرهم لا يعقلون
بتوحيد ربهم، وهم مقرون بأن الله عز وجل خلق الأشياء كلها وحده.
التالي
السابق
الخدمات العلمية
عناوين الشجرة
تفسير الآية
ترجمة العلم