سورة لقمان
سورة لقمان مكية ، وهي أربع وثلاثون آية كوفية
بسم الله الرحمن الرحيم
الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم الم تلك آيات الكتاب الحكيم يعني عز وجل المحكم من الباطل.
هدى من الضلالة
ورحمة من العذاب
للمحسنين يعني للمتقين ، ثم نعتهم ، فقال سبحانه :
الذين يقيمون الصلاة يعني يتمون الصلاة ، كقوله سبحانه :
فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ،
ويؤتون الزكاة من أموالهم
وهم بالآخرة يعني بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال
هم يوقنون بأنه كائن.
أولئك الذين فعلوا ذلك
على هدى يعني بيان
من ربهم وأولئك هم المفلحون ومن الناس يعني
النضر بن الحارث من يشتري لهو الحديث يعني باطل الحديث ، يقول : باع القرآن بالحديث الباطل حديث رستم وإسفنديار ، وزعم أن القرآن مثل حديث الأولين حديث رستم وإسفنديار ،
ليضل عن سبيل الله يعني لكي يستنزل بحديث الباطل عن سبيل الله الإسلام
بغير علم يعلمه
ويتخذها هزوا يقول : ويتخذ آيات القرآن استهزاء به مثل حديث رستم وإسفنديار ، وهو الذي قال : ما هذا القرآن إلا أساطير الأولين ، وذلك أن
النضر بن الحارث قدم إلى الحيرة تاجرا ، فوجد حديث رستم وإسفنديار ، فاشتراه ، ثم أتى به أهل
[ ص: 19 ] مكة ، فقال :
محمد يحدثكم عن عاد
وثمود ، وإنما هو مثل حديث رستم وإسفنديار ، يقول الله تعالى :
أولئك لهم عذاب مهين يعني وجيعا.
ثم أخبر عن
النضر ، فقال عز وجل :
وإذا تتلى عليه آياتنا يعني وإذا قرئ عليه القرآن
ولى مستكبرا يقول : أعرض متكبرا عن الإيمان بالقرآن يقول :
كأن لم يسمعها يعني كأن لم يسمع آيات القرآن
كأن في أذنيه وقرا يعني ثقلا كأنه أصم فلا يسمع القرآن
فبشره بعذاب أليم فقتل
ببدر قتله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، عليه السلام.