صفحة جزء
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات في الآخرة لهم جنات النعيم خالدين فيها لا يموتون وعد الله حقا يعني صدقا ، فإنه منجز لهم ما وعدهم وهو العزيز في ملكه الحكيم حكم لهم الجنة.

خلق السماوات السبع بغير عمد فيها تقديم ترونها يقول : هن قائمات ليس لهن عمد وألقى في الأرض رواسي يعني الجبال أن تميد بكم يقول : لئلا تزول بكم الأرض وبث فيها من كل دابة يقول : خلق في الأرض من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء يعني المطر فأنبتنا فيها يقول : فأجرينا بالماء في الأرض من كل زوج كريم يعني كل صنف من ألوان النبت حسن.

هذا الذي ذكر خلق الله عز وجل وصنعه فأروني يعني كفار مكة ماذا خلق الذين تدعون ، يعني تعبدون من دونه يعني الملائكة نظيرها في سبأ ، والأحقاف ، ثم استأنف الكلام : بل الظالمون في ضلال مبين يعني في خسران بين.

[ ص: 20 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية