لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير [ ص: 239 ] لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن يعني : تجامعوهن
أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره الموسع : الذي وسع عليه في الرزق ، والمقتر : المقتر عليه
متاعا بالمعروف .
يحيى : وليس في المتعة أمر مؤقت ، إلا ما أحب لنفسه من طلب الفضل في ذلك ، وقد كان في السلف من يمتع بالخادم ، ومنهم من يمتع بالكسوة ، ومنهم من يمتع بالطعام .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12501محمد : متاعا يجوز أن يكون النصب فيه على معنى : ومتعوهن متاعا ويقال : أوسع الرجل ؛ إذا استغنى ، وأقتر ؛ إذا كان مقترا عليه ، وأصل الإقتار : الضيق .
وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن أي : تجامعوهن
وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12501محمد : القراءة (فنصف) بالرفع ؛ على معنى : فعليكم نصف ما فرضتم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : كان لها المتاع في سورة الأحزاب ؛ فنسختها هذه الآية ؛ فصار لها نصف الصداق
إلا أن يعفون يعني : النساء
[ ص: 240 ] أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح قال
شريح : هو الزوج ؛ إن شاء عفا عن نصف الصداق ، فأعطى المرأة الصداق تاما ، وإن شاءت المرأة عفت عن نصف الصداق ، فسلمت الصداق كله للزوج .
يحيى : وكان
الحسن يقول : الذي بيده عقدة النكاح هو الولي .
وأن تعفوا أقرب للتقوى يقول ذلك من التقوى
ولا تنسوا الفضل بينكم أي : لا تتركوه .