صفحة جزء
تفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر وهي مكية كلها

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر

قوله : إنا أنزلناه في ليلة القدر تفسير ابن عباس قال : " أنزل القرآن ليلة القدر إلى السماء الدنيا جملة واحدة ، ثم جعل بعد ذلك ينزل نجوما ثلاث آيات ، وأربع آيات ، وخمس آيات ، وأقل من ذلك وأكثر ، ثم تلا هذه الآية : فلا أقسم بمواقع النجوم قال : وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تفسير ابن عباس : العمل في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر لا توافق ليلة القدر .

يحيى : عن المسعودي ، عن محارب بن دثار أو عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن عمر قال : قال رسول الله عليه السلام : " التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " .

[ ص: 150 ] يحيى ، عن فطر ، عن عبد الرحمن بن سابط قال : " كان رسول الله عليه السلام يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان ، ويشمر فيهن للصلاة " .

قوله : تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم الروح : جبريل في تفسير السدي من كل أمر يعني : بكل أمر ، في تفسير السدي سلام هي حتى مطلع الفجر يعني : هي خير كلها إلى مطلع الفجر .

قال محمد : (المطلع) بفتح اللام : طلوع الشمس ، والمطلع بالكسر من حيث تطلع ، وقالوا : القدر والقدر بمعنى واحد ، يريدون ما يقدر الله - عز وجل .

[ ص: 151 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية