صفحة جزء
وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم

وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا بمحمد وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم تفسير الكلبي : كتبت يهود خيبر إلى يهود المدينة أن آمنوا بمحمد أول النهار ، [ ص: 296 ] واكفروا آخره ؛ أي : اجحدوا آخره ، ولبسوا على ضعفة أصحابه ، حتى تشككوهم في دينهم ، فإنهم لا علم لهم ولا دراسة يدرسونها لعلهم يرجعون عن محمد ، وعما جاء به . وقال مجاهد : صلت اليهود مع النبي عليه السلام أول النهار صلاة الصبح ، وكفرت آخره ؛ مكرا منهم ، ليرى الناس أنه قد بدت لهم الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه . قل إن الهدى هدى الله يعني : أن الدين دين الإسلام أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم فيها تقديم : إنما قالت يهود خيبر ليهود المدينة : ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم أي : لا تصدقوا إلا من تبع دينكم ؛ فإنه لن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم ، ولن (يحاجكم) بمثل دينكم أحد عند ربكم ، فقال الله : قل إن الهدى هدى الله والفضل بيد الله ، وفضل الله : الإسلام يؤتيه من يشاء والله واسع لخلقه عليم بأمرهم .

يختص برحمته أي : بدينه ؛ وهو الإسلام من يشاء يعني : المؤمنين .

التالي السابق


الخدمات العلمية