صفحة جزء
أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين

أفغير دين الله يبغون يطلبون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها تفسير الحسن : وله أسلم من في السماوات ، ثم انقطع الكلام ، ثم قال : والأرض أي : ومن في الأرض طوعا وكرها ؛ يعني : طائعا وكارها . قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعا ؛ كم دخله كرها) .

قال يحيى : لا أدري أراد المنافق ، أو الذي قوتل عليه .

وقال قتادة : أما المؤمن فأسلم طائعا ؛ فنفعه ذلك وقبل منه ، وأما الكافر فأسلم كارها ؛ فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه .

قال يحيى : يعني بالكافر : المنافق الذي لم يسلم قلبه .

قال محمد : طوعا مصدر ، وضع موضع الحال .

قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط الأسباط : يوسف وإخوته ، إلى قوله مسلمون قال الحسن : هذا ما أخذ الله على رسوله ، ولم يؤخذ عليه ما أخذ على الأنبياء في قوله : ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به إذ لا نبي بعده [ ص: 301 ] ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين خسر نفسه ؛ فصار في النار ، وخسر أهله من الحور العين .

التالي السابق


الخدمات العلمية