والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا

يحرفون الكلم عن مواضعه قال الحسن : حرفوا كلام الله ؛ وهو الذي وضعوا من قبل أنفسهم من الكتاب ، ثم ادعوا أنه من كتاب الله ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع تفسير الحسن : غير مسمع منا ما تحب .

قال nindex.php?page=showalam&ids=12501محمد : قيل في قوله : غير مسمع : كانوا يقولونه سرا في أنفسهم . وراعنا ليا بألسنتهم قد مضى تفسير راعنا في سورة البقرة .

قال nindex.php?page=showalam&ids=12501محمد : ليا أصله : لويا ؛ ولكن الواو أدغمت في الياء ؛ ومعناه : التحريف ؛ أي : يحرفون [راعنا إلى ما] في قلوبهم من السب والطعن [ ص: 378 ] على النبي صلى الله عليه وسلم وطعنا في الدين في الإسلام . ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا حتى نتفهم . لكان خيرا لهم وأقوم لأمرهم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : قل من آمن من اليهود .

يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارهاقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يعني : من قبل أقفائها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت مسخ أصحاب السبت قردة وكان أمر الله مفعولا أي : إذا أراد الله أمرا فإنما يقول له : كن فيكون .