صفحة جزء
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما

إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله في الوحي ولا تكن للخائنين خصيما تفسير الحسن : (أن رجلا من الأنصار سرق درعا فاتهم عليها حتى فشت القالة ؛ أنه سرق الدرع ؛ فانطلق فاستودعها رجلا من اليهود ، ثم أتى قومه ، فقال : ألم تروا إلى هؤلاء الذين اتهموني على الدرع ؛ فوالله ما زلت أطلب وأبحث حتى وجدتها عند فلان اليهودي ؛ فأتوا اليهودي فوجدوا عنده الدرع ، فقال : والله ما سرقتها ، إنما استودعنيها ثم قال الأنصاري لقومه : انطلقوا إلى النبي عليه السلام فقولوا له ، فليخرج فليعذرني ، فتسقط عني القالة ، فأتى قومه رسول الله فقالوا : يا رسول الله ، اخرج فاعذر فلانا ، حتى تسقط عنه القالة ، فأراد رسول الله أن يفعل ، فأنزل الله : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما [ ص: 404 ] أي : أن الأنصاري هو سرقها ؛ فلا تعذرنه ، واستغفر الله مما كنت هممت به أن تعذره .

التالي السابق


الخدمات العلمية