صفحة جزء
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين

ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال الحسن : يعني : صلاة مكة ؛ حين كانت الصلاة ركعتين غدوة ، وركعتين عشية ، قبل أن تفترض الصلوات الخمس .

قال قتادة : قال قائلون لرسول الله : إن سرك أن نتبعك ، فاطرد عنا فلانا وفلانا وفلانا - لأناس كانوا دونهم [في الدنيا] ازدراهم المشركون فأنزل [ ص: 71 ] الله هذه الآية ، ومعنى قوله : يريدون وجهه يريدون الله ورضاه .

ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء يعني : المؤمنين الذين قالت له قريش : اطردهم . قال : فتطردهم فتكون من الظالمين أي : إن طردتهم .

قال محمد : فتكون من الظالمين هو جواب ولا تطرد وقوله : فتطردهم هو جواب ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء " .

أليس الله بأعلم بالشاكرين يعني : الموحدين .

التالي السابق


الخدمات العلمية