صفحة جزء
وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم

استأذنك أولو الطول منهم أي : ذوو الغنى في التخلف عن الجهاد وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف يعني : النساء في تفسير العامة .

قال محمد : المعنى على هذا التفسير : رضوا بأن يكونوا في تخلفهم عن الجهاد كالنساء وقد قيل : إن الخوالف جمع خالفة .

وأولئك لهم الخيرات قال الحسن : يعني : النساء الحسان ، مثل قوله : فيهن خيرات حسان .

قال محمد : وقد قيل : الخيرات : الفواضل من كل شيء ؛ وواحدها : خيرة .

[ ص: 226 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية