صفحة جزء
ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد

ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قال قتادة : بإسحاق قالوا سلاما قال سلام .

[ ص: 299 ] قال محمد : (سلاما) منصوب على معنى : سلمنا سلاما ، وأما (سلام) فمرفوع على معنى : أمري سلام .

فما لبث أن جاء بعجل حنيذ مشوي فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم أنكرهم وأوجس منهم خيفة أي : أضمر خوفا إذ لم يأكلوا قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنهلكهم وامرأته قائمة يعني : سارة امرأة إبراهيم فضحكت قال الكلبي : لما رأت سارة فرق إبراهيم عجبت من فرقه ، فضحكت وهي لا تدري من القوم ، فبشروها بإسحاق ، وقالوا : نرجع إليك عاما قابلا ، وقد ولدت لإبراهيم غلاما اسمه : إسحاق ، ويكون من وراء إسحاق يعقوب أي : من بعد إسحاق .

قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا وكانت قد قعدت عن الولد إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد مستحمد إلى خلقه ، مجيد كريم .

قال محمد : من قرأ (يعقوب) بالرفع فعلى معنى : ويعقوب يحدث لها من وراء إسحاق ، ومن قرأ : (هذا بعلي شيخا) فعلى الحال ؛ المعنى : [ ص: 300 ] انتبهوا له في هذه الحال .

التالي السابق


الخدمات العلمية