ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا [ ص: 259 ] ويوم يعض الظالم يعني
: أبي بن خلف على يديه أي : يأكلها ندامة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : كان
أبي بن خلف يحضر النبي عليه السلام فزجره
عقبة بن أبي معيط عن ذلك ، فهو قول
أبي بن خلف في الآخرة .
يا ليتني اتخذت مع الرسول يعني :
محمدا سبيلا إلى الله باتباعه
يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا يعني :
عقبة بن أبي معيط لقد أضلني عن الذكر يعني : القرآن
بعد إذ جاءني قال الله :
وكان الشيطان للإنسان خذولا يأمره بمعصية الله ، ثم يخذله في الآخرة
وقال الرسول يا رب إن قومي يعني : من لم يؤمن به
اتخذوا هذا القرآن مهجورا تفسير
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يقول : يهجرون بالقول فيه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12501محمد : معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : جعلوه بمنزلة الهجر ، والهجر : الهذيان وما لا ينتفع به من القول ، يقال : فلان يهجر في منامه أي : يهذي .
وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين يعني : المشركين يعزي نبيه
وكفى بربك هاديا إلى دينه
ونصيرا للمؤمنين على أعدائهم
وقال الذين كفروا لولا هلا
نزل عليه القرآن جملة واحدة أي : كما نزل على
موسى وعلى
عيسى ، قال الله :
كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا يعني : وبيناه تبيينا .
[ ص: 260 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : نزل في ثلاث وعشرين سنة .