صفحة جزء
تفسير سورة الملائكة وهي مكية كلها

الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله : الحمد لله حمد نفسه وهو أهل الحمد فاطر خالق السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا جعل من شاء منهم لرسالته إلى الأنبياء أولي ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورباع تفسير قتادة : منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة أجنحة .

قال محمد : (وثلاث ورباع ) في موضع خفض ، وكذلك (مثنى ) إلا أنه فتح ثلاث ورباع; لأنه لا ينصرف لعلتين : إحداهما : أنه معدول عن ثلاثة ثلاثة ، وأربعة أربعة ، واثنين اثنين ، فهذه علة ، والثانية : أن عدله وقع في حال النكرة .

يزيد في الخلق ما يشاء تفسير الحسن : يزيد في أجنحة الملائكة ما يشاء ما يفتح الله للناس تفسير الكلبي : ما يقسم الله للناس من رحمة من الخير والرزق فلا ممسك لها أي : لا أحد يستطيع أن يمسك ما يقسم من [ ص: 24 ] رحمة وما يمسك فلا مرسل له من بعده يعني : نفسه ، تبارك اسمه .

قال محمد : يفتح في موضع جزم على معنى الشرط والجزاء ، وجواب الجزاء فلا ممسك لها .

التالي السابق


الخدمات العلمية