141 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12137أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد بن جدعان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16323عبد الرحمن بن أبي بكرة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=696556عن nindex.php?page=showalam&ids=18033الأسود بن سريع ، قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مدحت الله مدحة ومدحتك، قال: "هات وابدأ بمدحة الله عز وجل" [ ص: 86 ]
فلم يستنكر صلى الله عليه وسلم من
nindex.php?page=showalam&ids=18033الأسود بن سريع مدحه إياه، إذ كان في مدحه إياه بما مدحه به محقا، وفيما وصفه به صادقا معروفا، فكذلك كل ما كان من أمره معروف به الممدوح، فمدحه به مادح بمحضر منه أو بظهر الغيب، فلا حرج فيه على المادح، ولا مكروه فيه على الممدوح، وما كان من أمر هو به غير معروف، أو كان المادح به فيه كاذبا، فهو المدح المحظور، والمادح به مذموم.
وفي هذا الخبر أيضا -أعني خبر
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الذي ذكرناه قبل -الدلالة الواضحة على أن أحب الخليقتين إلى الله تعالى ذكره، وأشرف السجيتين والخلتين عنده، من خلتي البخل والسخاء، الخليقة التي اختارها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم، وفضله بها وشرفه، وذلك السخاء والبذل، دون البخل والمنع، إذا كان ذلك البذل على ما أدب الله به نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ، وعلى ما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأديبه أمته بقوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=695870خير [ ص: 87 ] الصدقة ما أبقت غنى، ولا تلام على كفاف" ، فتأدب امرؤ بأدب ربه عز وجل، ولم يكتسب إلا الطيب من الكسب، ولم ينفق إلا القصد، ولم يسرف ولم يقتر، وجعل ما أفضله القصد من نفقته عدة له يوم فقره وفاقته.
وبالذي قلنا من تفضيل البذل والسخاء على السبيل التي وصفنا -على البخل والمنع -تتابعت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال به السلف الصالحون من الصحابة والتابعين، نذكر ما صح عندنا سنده من ذلك، ونبدأ منه بذكر من وافق
nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري في روايته عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روى منه، ثم نتبع ذلك من وافق
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر في روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما روي عنه في ذلك من الصحابة، إذ كنا لم نذكره فيما مضى قبل، تحريا وضعه في موضعه الذي هو به أولى، وطلبا منا إلحاقه بأشكاله