القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
والذي فيها من قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رحمة الله عليه مخبرا
عن عبد الله: أنه ارتقى مرة شجرة أراك يجتني لأصحابه قال: رئيته قال: بريرا، يعني بالبرير: ثمر الأراك، غضا كان أو مدركا، فأما الغض منه فإنه يدعى كباثا، وإياه عنى
الأعشى بقوله:
ظبية من ظباء وجرة أدما ء تسف الكباث تحت الهدال
واحدتها كباثة.
وأما المدرك منه فإنه يدعى مردا، وإياه عنى
الأعشى أيضا بقوله:
تنفض المرد والكباث بحملا ج لطيف في جانبيه انفراق
وأما قوله: فضحكوا من حموشة ساقيه، فإنه عنى بقوله: من حموشة ساقيه، من دقة ساقيه ، يقال للرجل إذا وصف بذلك: هو حمش
[ ص: 165 ] الساق، وساق حمش، وسيقان حماش، فأشبه قول
الطرماح بن حكيم: إذا صاح لم يخذل، وجاوب صوته حماش الشوى يصدحن من كل مصدح
يعني بقوله: حماش الشوى، دقاق السيقان والأطراف.
[ ص: 166 ]