وأما
قول عطاء ، وطاوس ، ومجاهد: لا بأس بالرعي في الحرم غير أنه لا يخبط، فإنهم عنوا بقولهم: غير أنه لا يخبط: غير أنه لا يجمع أغصان شجرة فيضربها بعصاه حتى ينتثر ما عليها من الورق، وذلك هو الخبط، وقد يقال للسائل الذي يسأل غيره شيئا من ماله: اختبطه وخبطه، تشبيها له في مسألته إياه من غير رحم بينه وبينه ولا قرابة، مستخرجا بذلك منه ماله، بالذي يختبط من الشجرة ورقها، ومن ذلك قول
زهير بن أبي سلمى: من يلق يوما على علاته هرما يلق السماحة منه والندى خلقا وليس مانع ذي قربى ولا نسب
يوما، ولا معدما من خابط ورقا