القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
فمن ذلك قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=914511طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعيره يستلم الركن بمحجنه، يعني بالمحجن: عصا في رأسها انعطاف، وهو الصولجان، يجمع محاجن، ومنه قول
الطرماح بن حكيم: لها تفرات تحتها، وقصارها على مشرة لم تعتلق بالمحاجن
ومنه قولهم: "احتجن فلان كذا"، إذا أخذه فختره أو خانه، وأصله: إمالته إلى نفسه، كالمحجن قد أميل طرفه إلى معظمه وعطف إليه.
وأما قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=100923 "يستلم الحجر بمحجنه"، فإنه يعني بقوله: "يستلم" ، يصيب السلام، والسلام: هو الحجر بعينه بمحجنه، وإنما "يستلم" يفتعل منه، فمعنى الكلام:
طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على .
[ ص: 88 ] راحلته، يومئ بالمحجن الذي معه إلى الحجر الأسود، حتى يصيبه به، ويكبر، ثم يقبل من محجنه الموضع الذي أصاب الحجر منه. [ ص: 89 ]