القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
فمن ذلك قول
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن الحصين: فحثوا المطي حتى كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، - يعني بالمطي جمع مطية -، والمطية كل ما امتطي ظهره، وهو في هذا الموضع الإبل، ومنه قول الشاعر:
ظللنا نخبط الظلماء ظهرا لديه والمطي له أوام
.
[ ص: 407 ] وأما قوله: "فأبلس القوم" ، فإنه يعني أنهم حزنوا، وعلت وجوههم كآبة الحزن كما قال
العجاج: وخمست يوم الخميس الأخماس وفي الوجوه صفرة وإبلاس
وأما قول
أبي مشجعة: كنا مع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضوان الله عليه في مسير له ذات يوم، فتنفس نفسا شديدا حتى كاد تنقطع حيازيمه، فإنه يعني بالحيازيم - جمع الحيزوم، والحيزوم الصدر، ومنه قول
أعشى بني قيس بن ثعلبة: مهلا بني فإن المرء يبعثه هم إذا خالط الحيزوم والضلعا
.
[ ص: 408 ]