وأما قوله صلى الله عليه وسلم في
وصفه إبراهيم صلوات الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=684210 "ولا أنظر إلى إرب من آرابه إلا نظرت إليه مني" ، فإنه يعني بالإرب: العضو من أعضائه، وهو من قولهم: قطعه إربا إربا، إذا قطعه عضوا عضوا، ومنه قولهم: فلان عظيم الآراب، مراد به عظيم الأعضاء، ويقال: أعطه عظما مؤربا، فيعطي عظما تاما لم يكسر، ومنه قول
الكميت بن زيد الأسدي: ولا انتشلت عضوين منها يحابر وكان لعبد القيس عضو مؤرب
وقول
أبي زبيد الطائي: وأعطى فوق النصف ذو الحق منهم وأظلم بعضا أو جميعا مؤربا
وأما "الأرب" بفتح الألف والراء، فإنه الحاجة، يقال منه: "لي فيه أرب وإربة" ، إذا كانت لك فيه حاجة، ومن "الإربة" قول الله جل ثناؤه:
أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ، وأما الأربة بضم الألف وسكون الراء فإنها العقدة ، يقال من ذلك ، "أرب عقدتك" ، إذا أمره بشدها .
[ ص: 465 ]