قيل: إن
ندب النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاكتحال عند النوم، غير نهي منه عليه السلام لهم عن الاكتحال في غير ذلك من أوقات الليل والنهار، وإنما كان ندبه إياهم إلى الاكتحال في ذلك الوقت، لعلمه بنفعه لهم فيه، ولو كان من الأوقات وقت هو أنفع لهم استعمال ذلك فيه، لكان قد عرف ذلك، إن شاء الله، أمته. فإن ظن ظان أن أمره باستعمال ذلك ليلا عند النوم، إنما كان من أجل كراهته استعماله نهارا، لا من أجل ما ذكرنا من نفعه في ذلك الوقت دون سائر الأوقات غيره، فإن فيما روينا من الخبر
nindex.php?page=hadith&LINKID=680000عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر" ، البيان البين أنه عليه السلام إنما ندبهم إلى استعماله في ذلك الوقت، للنفع الذي فيه عند ذلك، لا لكراهته استعماله في غيره من الأوقات=: