القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم مخبرا عن ربه تبارك وتعالى:
"إن أذنبت حتى تبلغ ذنوبك أعنان السماء" يعني بقوله: "أعنان السماء" أرجاءها ونواحيها، كذلك حكي عن يونس بن حبيب الجرمي أنه كان يقوله، وأنه كان يقول: أعنان كل شيء، نواحيه، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=12112أبو عمرو الشيباني ،
والأصمعي وغيرهما
[ ص: 652 ] من أهل العلم بكلام العرب، فإنهم فيما حكي عنهم كانوا يقولون: إنما يقال لنواحي الشيء أعناؤه، ولا نعلم راويا روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الخبر على ما حكي عن
الشيباني ، ومن ذكرت من أهل الغريب، بل الرواية عن كل من حدثنا به:
"حتى يبلغ أعنان السماء" ، بالنون على ما ذكر عن
يونس الجرمي .
[ ص: 653 ]