القول في البيان عما في هذه الأخبار من المعاني 
إن قال لنا قائل: وما 
المرجئة؟  وما صفتهم؟ قيل: إن 
المرجئة:  هم قوم موصوفون بإرجاء أمر مختلف فيما ذلك الأمر، فأما إرجاؤه، فتأخيره وهو من قول العرب: أرجأ فلان هذا الأمر، فهو يرجئه إرجاء، وهو مرجئه، بهمز، وأرجاه فلان يرجيه إرجاء، بغير همز  
[ ص: 659 ] فهو مرجيه، ومنه قول الله تعالى ذكره: 
وآخرون مرجون لأمر الله يقرأ بالهمز، وغير الهمز بمعنى مؤخرون لأمر الله، وقوله مخبرا عن الملأ من قوم فرعون: 
قالوا أرجه وأخاه بهمز أرجه، وبغير الهمز 
فأما الأمر الذي بتأخيره سميت 
المرجئة  مرجئة، فإن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة  كان يقول فيه، فيما: -