200 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573ابن بشار ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم ، قال : حدثنا
سفين ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=941278عن مجمع ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : " بلوا أرحامكم ولو بالسلام " .
فأعلم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن المتعاهد لأهل رحمه بالسلام خارج من معنى قاطعيها ، وداخل في معنى واصلها .
فواصلها إنما هو أعلى من ذلك ، وأكثر ، وأولى ، وأحق بأن يكون خارجا من معاني القطيعة .
فإن قال لنا قائل : متى يستحق المرء اسم قاطع ، إذ كان المتعاهد
[ ص: 146 ] لأهل رحمه بأدنى البر بهم : كالسلام ونحوه غير مستحق اسم قاطع ، مع منعه إياهم فضول ماله ، ونوافل فضله ، ومعروفه ، وتركه معونتهم عند نوائب تنوبهم : بنفسه وماله ، وذلك هو المعروف عند الناس من القطع ؟ قيل : إن ذلك ، وإن كان غير حميد من الأفعال ، ولا رشيد من الأخلاق ، فغير القطع الذي توعد الله عليه العقاب صاحبه بقوله :
فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم .
ووردت الأخبار فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - التي :