وقالت طائفة أخرى: بل هذه الآية هي الآية التي دلت على ترخيص الله تعالى ذكره
للمسافر في قصر الصلاة، غير أن دلالتها على ذلك متناهية عند قوله تعالى:
أن تقصروا من الصلاة قالوا: والكلام:
وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ، قالوا: فهذا هو الإذن للمسافر في القصر.
قالوا: وقوله جل ذكره:
إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا كلام مبتدأ، معناه: إن خفتم أيها الناس أن يفتنكم الذين كفروا في صلاتكم عن صلاتكم، وكنت فيهم يا محمد، فأقمت لهم الصلاة، فلتقم طائفة منهم معك.
قالوا: فقوله تعالى:
إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ، كلام منقطع عن قوله عز وجل:
فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة ، غير مواصل له، ولا متصل به
[ ص: 241 ]