( القول في البيان عما في هذا الخبر من الغريب )
والذي فيه من ذلك قول
طلحة: " ": ويعني بقوله: فأزلوا عنها: فأزلوا عن تركها من التلقيح: فترك ذكر الترك
[ ص: 333 ] استغناء بذكر النخل، ودلالة الكلام على مراده منه.
وأما معنى قوله: فأزلوا عنها: فضاقوا بحيال نخلهم عامهم ذلك، وذهاب ثمرها.
وأصل الأزل: الضيق والشدة.
ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة بن العجاج: وأهيج الخلصاء من ذات البرق وشفها اللوح بمأزول ضيق
ومنه - أيضا - قول
زهير بن أبي سلمى: قضاعية أو أختها مضرية يحرق في حافاتها الحطب الجزل
يكونوا على ما كان فيها إزاءها وإن أهلك المال الجماعة والأزل