628 - حدثنا
سوار بن عبد الله ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان ، قال: سمعت
حميدا يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=694010أن أنس بن النضر تغيب عن قتال بدر، فقال: " تغيبت عن أول مشهد شهده رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لئن رأيت قتالا ليرين الله ما أصنع.
فلما كان يوم أحد، وهزم الناس، لقي سعد بن معاذ ، فقال: والله إني لأجد ريح الجنة! فتقدم، فقاتل حتى قتل ".
فنزلت فيه هذه الآية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . [ ص: 340 ] وقد قيل: إنه عنى بالنحب في هذا الموضع: الموت.
وكأن من قال ذلك وجه معنى قوله: "
فمنهم من قضى نحبه " إلى فمنهم من مات على التصديق والإيمان والوفاء لله بما عاهده عليه.
ومن النحب بمعنى الموت: قول الشاعر:
قضى نحبه في ملتقى القوم هوبر
يعني بقوله: قضى نحبه: فرغ من خروج نفسه.
وللنحب - أيضا - معنى غير ذلك: وهو الخطر العظيم.
ومنه قول
جرير بن عطية: بطخفة جالدنا الملوك، وخيلنا عشية بسطام، جرين على نحب)
يعني بقوله: على نحب: على خطر عظيم.
وقد كان بعضهم يقول: معناه على نذر.
وأما التنحيب: فإن له معنيين: أحدهما: الخطار، ومنه قول الشاعر:
وإذ نحبت كلب على الناس أيهم أحق بتاج الماجد المتكرم
والآخر: المد في السير.
يقال منه: نحب فلان في سيره يومه أجمع: إذا مد فلم ينزل يومه وليلته، فهو ينحب فيه تنحيبا.