( القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب )
فمن ذلك قوله: " فإنه لم ينأ لك "; يعني بذلك: لم يأن لك: فقدم النون قبل الهمزة، كما يقال: جذب وجبذ.
وصقع وصعق.
وأما قوله: " ويرزقه الله الإنابة "، فإن الإنابة: الرجعة إلى الشيء بعد الإدبار عنه.
يقال منه: أناب فلان من كذا إلى كذا، فهو ينيب إليه إنابة: إذا رجع إليه.
ومنه
قول الله - تعالى ذكره -: إن إبراهيم لحليم أواه منيب .
يعني بقوله: منيب: راجع إلى الله، وإلى ما يحبه منه من طاعته.
(ذكر خبر آخر من أخبار
nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -)