( القول في علل هذا الخبر )
وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده.
وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل:
[ ص: 426 ] إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام ، عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلا من هذا الوجه.
والخبر إذا انفرد به - عندهم - منفرد وجب التثبت فيه!
والثانية: أنه خبر قد رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري غير من ذكرت فأرسله عنه، عن
عروة ، ولم يرفعه إلى غيره، ولم يجعل بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أحدا
والثالثة: أن أهل التأويل إنما وجهوا تأويل هذه الآية إلى أنه عنى بها المنافق الذي خاصم اليهودي الذي دعاه إلى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ودعاه المنافق إلى
كعب بن الأشرف أو إلى الكاهن من جهينة: اللذين أنزل الله - تبارك وتعالى - فيهما:
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به .
قالوا: وقولهم ذلك أقرب إلى الصحة; لأن ذلك في سياق ذكرهما، ولم يعترض من قصتهما شيء يوجب صرف الخبر عنهما إلى غيرهما.