صفحة جزء
988 - حدثنا محمد بن أحمد الأزدي، أنشدنا ابن الأعرابي، عن مؤرج، عن سعيد، عن سماك؛ قال: [ ص: 361 ] هجا النجاشي - وهو قيس بن عمرو بن مالك الحارثي - الشاعر بني العجلان، فاستعدوا عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: ما قال فيكم؟ فأنشدوه:

(إذا الله عادى أهل لؤم ورقة فعادى بني العجلان رهط بن مقبل)

فقال عمر: إن كان مظلوما؛ استجيب له، وإن كان ظالما؛ لم يستجب له. قالوا: وقد قال أيضا:

(قبيلة لا يغدرون بذمة     ولا يظلمون الناس حبة خردل)

فقال عمر: ليت آل الخطاب هكذا. قالوا: وقد قال:

(ولا يردون الماء إلا عشية     إذا صدر الوراد عن كل منهل)

فقال عمر: رحمة الله عليه، ذاك أقل للزحام. قالوا: وقد قال:

(تعاف الكلاب الضاريات لحومهم     ويأكلن من كعب وعمرو ونهشل)

فقال عمر رضي الله عنه: أحرز القوم موتاهم ولم يضيعوهم

التالي السابق


الخدمات العلمية