صفحة جزء
1034 - حدثنا أحمد، نا محمد بن يونس، نا الأصمعي؛ قال: نزلنا في طريق مكة في بعض المناهل، وحضرت الجمعة، فلم يحضر الإمام فقيل لأعرابي: قم فاخطب. فقام؛ فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! إنما الدنيا دار بلاغ، والآخرة دار قرار؛ فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم؛ فإن العبد إذا هلك؛ قالت الملائكة: ما قدم؟ وقال بنو آدم: ما خلف؟ فقدموا لأنفسكم بعضا تجدوه قريبا، ولا تخلفوه كلا فيكون عليكم ثقيلا؛ فالمحمود الله عز وجل، والمصلى عليه محمد، والمدعو له الخليفة، والأمير جعفر، قوموا إلى صلاتكم

[ ص: 428 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية