صفحة جزء
1046 - حدثنا أحمد، نا عبيد بن شريك البزار، نا أبو صالح الفراء؛ قال سلم الخواص: بينما [نحن] نسير ليلة في بلاد الروم، وكنت أمشي أمام الناس؛ فإذا بين يدي شخص، فلما وقع بصري عليه اقشعر بدني هيبة له، فسمعته يقول: سبحان ذي الملك والملكوت! سبحان ذي العزة والجبروت! سبحان ذي الحجب والنور! سبحان ذي الكبرياء والعظمة! سبحان خالق السماوات والأرض وما فيهما! سبحان من لا تخفى عليه [ ص: 436 ] خافية في السماوات والأرض! سبحان مبيد الخلق ووارث الأرض ومن عليها! سبحان الأبدي الأزلي الذي خلق الأشياء فبان منها وبانت الأشياء منه! سبحان الحي الذي لا يموت! قال سلم: فخيل إلي أنه الخضر [صلى الله عليه وسلم] ، فقال: صلى الله على الخضر. فنظرت؛ فليس أرى شيئا، فما دعوت بهذا الدعاء في غم ولا كربة إلا فرج عني.

التالي السابق


الخدمات العلمية