صفحة جزء
126 - حدثنا أحمد بن علي المروزي ، نا عبد الأعلى بن حماد ، نا أبو عاصم العباداني، عن الفضل الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله؛ قال: يدعو الله تبارك وتعالى بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه، فيقول له: عبدي! إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك؛ فهل دعوتني يوم كذا وكذا بكذا أو كذا، لغم، نزل بك أن أفرج عنك ففرجت عنك؟ فيقول المؤمن: نعم يا رب. قال: ويقول [ ص: 428 ] الله عز وجل له: ودعوتني يوم كذا وكذا لغم أصابك فلم أعجله لك في الدنيا، ودعوتني يوم كذا وكذا لحاجة أقضيها لك في الدنيا فقضيتها لك، ودعوت يوم كذا وكذا في حاجة فلم أقضها لك؟ فيقول المؤمن: نعم يا رب. فيقول الله تبارك وتعالى: فإني قد ادخرته لك كله في الجنة. قال جابر بن عبد الله: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا يدع الله دعوة دعا بها عبده؛ إلا بين له: إما أن يكون عجل له في الدنيا، وإما أن يكون ادخره له في الآخرة. قال: فيقول المؤمن: يا ليته لم يكن عجل له في الدنيا شيء من دعائه" .

التالي السابق


الخدمات العلمية