صفحة جزء
1443 \ م - قال الخليل بن أحمد: أنشدنيه أبو عبد الرحمن عنه، وهو عبد الله بن محمد بن هانئ؛ قال: [ ص: 284 ] [ ص: 285 ] أنشدني الأخفش في عرضاته عن الخليل؛ فقال:

كن كيف شئت فقصدك الموت لا مزحل عنه ولا فوت     بينا غنى بيت وبهجته
زال الغنى وتقوض البيت

وكان الأصمعي ينشده مخفوضا. والعرش السقف أيضا، ومنه قوله: وهي خاوية على عروشها ، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم النفخ [ ص: 286 ] في الصور، فقال: "فترتج الأرض بأهلها، فتكون كالسفينة المرنقة في البحر تضربها الأمواج، وكالقنديل المعلق بالعرش ترجحه الأرياح" ؛ يعني: السقف، والأصل في هذا كله واحد، ويقال أيضا للبئر إذا طويت أسفلها بالحجارة قليلا ثم طويت سائرها بالخشب، وذلك الخشب العرش.

التالي السابق


الخدمات العلمية