1516 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14317أحمد، نا
nindex.php?page=showalam&ids=21790محمد بن عبد العزيز، نا
أبي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16205صالح المري: أنه مر على باب دار بإزاء باب
جعفر بن سليمان الهاشمي؛ فإذا هو بجارية تدخل الباب وبيدها دف، وهي تقول: نحن أبدا في سرور ونعيم لا يزول. فقال لها
صالح: أنت والله كذابة. ومضى، فلما كان بعد مدة عاد فنظر إلى الدار خرابا وليس فيها أحد، فوقف صالح على باب الدار ينادي: يا دار! أين أهلك؟ يا دار! أين خدامك؟ يا دار! أين حشمك؟ يا دار! أين الجارية الكذابة التي زعمت أنها في سرور ونعيم لا يزول؟ ! فهتف به هاتف من داخل الدار: يا صالح! هذا غضب مخلوق على مخلوق؛ فكيف إذا غضب الخالق على المخلوق؟ ! قال: ثم التفت صالح إلى الناس وبكى وقال: بلغني
أن أهل النار ينادون: ربنا عذبنا كيف شئت بما شئت، ولا تغضب علينا؛ فإن غضبك أشد علينا من النار إذا غضبت علينا، يا رب! ضاقت علينا الأنكال والقيود والسلاسل والأغلال. [ ص: 346 ]