صفحة جزء
2033 - حدثنا أحمد، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا إسحاق بن إسماعيل، نا يحيى بن أبي بكير الكرماني، نا إسماعيل بن عياش، حدثني محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم اللخمي؛ قال: [ ص: 203 ] [ ص: 204 ] [ ص: 205 ] [ ص: 206 ] [ ص: 207 ] بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام، فحمل على البريد، فلما قدم عليه أبو سلام؛ قال: لقد شق علي محملي على البريد. فقال: ما أردنا المشقة عليك، ولكن بلغني عنك حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوض؛ فأحببت أن أشافهك به. فقال: سمعت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن حوضي ما بين عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من [ ص: 208 ] اللبن، وأحلى من العسل، وآنيته عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين" . قال عمر بن الخطاب: صفهم لي يا رسول الله! فقال: "هم الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعمات في المكاتير، ولا تفتح لهم أبواب السدد" . فقال عمر بن عبد العزيز: والله! لقد نكحت المتنعمات: فاطمة بنت عبد الملك بن مروان، وفتحت لي أبواب السدد؛ إلا أن يرحم الله، لا جرم أن لا أدهن رأسي حتى تشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ

التالي السابق


الخدمات العلمية