nindex.php?page=hadith&LINKID=941659عن العباس بن مرداس السلمي: [ ص: 218 ] أنه كان في لقاح له نصف النهار؛ إذ طلعت عليه نعامة بيضاء عليها راكب عليه ثياب بيض مثل اللبن، فقال: يا عباس بن مرداس! ألم تر أن السماء تكففت أحراسها؟ وأن الحرب جرعت أنفاسها، وأن [ ص: 219 ] الخيل وضعت أجراسها؟ وأن الدين نزل بالبر والتقوى يوم الاثنين مع صاحب الناقة القصواء؟ ! قال: فخرجت مذعورا قد راعني ما رأيت وسمعت، حتى أتيت وثنا لنا يدعى (الضماد) ، فكنا نعبده ونكلم من جوفه، فكنست وقممت ومسحت ثم قبلته فإذا بصائح يصيح من جوفه:
(قل للقبائل من سليم كلها هلك الضماد وفاز أهل المسجد) (إن الذي بالفوز أرسل والهدى
بعد ابن مريم من قريش مهتدي)
قال: فخرجت مذعورا، حتى جئت قومي، فقصصت عليهم القصة، وأخبرتهم الخبر، فخرجت في ثلاث مئة من قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم فرح بي، وقال: "يا عباس! كيف كان إسلامك؟" فقصصت عليه الخبر فسر بذلك، وقال: "صدقت"