صفحة جزء
2273 - حدثنا أحمد بن علي، نا الأصمعي؛ قال: قدم على زياد نفر من الأعراب، فقام خطيبهم، فقال: أصلح الله الأمير، ونحن وإن كانت ترغب بنا أنفسنا إليك فأنضينا ركابنا نحوك؛ التماسا لفضل عطائك، عالمون بأنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع، وإنما أنت أيها الأمير خازن، ونحن واردون، فإن أذن لك [ ص: 406 ] فأعطيت؛ حمدنا الله، وإن لم يؤذن لك فأمسكت؛ حمدنا الله. ثم جلس، فقال زياد: تالله ما رأيت كلاما أبلغ ولا أوجز ولا أنفع في عاجله منه! ! ثم أمر لهم بما يصلحهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية