صفحة جزء
2569 - حدثنا أحمد، نا محمد بن داود، نا أبي، نا علي بن عاصم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف؛ قال: [ ص: 213 ] [ ص: 214 ] كان في بني إسرائيل متعبد في صومعته، فأراده الشيطان فلم يقدر عليه، فأتى أهل بيت لهم شرف، فتلبس بأخت لهم، فصرعها، ثم أتاهم فقال لهم: يا هؤلاء! أدلكم على من يداويها؟ فقالوا: نعم. قال: فلان العابد. فأخرجوها إليه؛ فكانت معه في صومعته، فأتاه الشيطان؛ فلم يزل يزينها له حتى وقع عليها فحملت، فأتاه الشيطان، فقال: أنا دللتهم عليك، وأنا زينتها لك حتى وقعت عليها، وليس ينجيك منهم إلا أن تقتلها وتدفنها. ففعل، فأتى الشيطان أهل الجارية، فقال لهم: إن العابد وقع على أختكم حتى حملت، وقد قتلها ودفنها؛ فتعالوا حتى أدلكم على قبرها. فذهبوا معه، فدلهم على قبرها، قال: فأخذوه، فأتوا به ملكهم، فأتاه الشيطان، فقال: أنا دللتهم عليك، وأنا زينتها حتى وقعت عليها؛ فاسجد لي سجدة أخلصك منهم. قال: فأبى؛ فأمر بصلبه، فصلب، فأتاه الشيطان، فقال: اسجد لي سجدة أخلصك منهم، ففعل، وقتل العابد؛ فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر الآية [ ص: 215 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية